اليوم الأول قبل هيروشيما وبعدها
اليوم الأول قبل هيروشيما وبعدها
بيتر وايدن
"اليوم
الأول قبل هيروشيما وبعدها" كتاب يحكي قصة مدينة "هيروشيما" حين دوّن
صفارات الإنذار في سمائها طويلاً، لتنبئ عن انتهاء الغارة عند السابعة
والنصف من صباح يوم السادس في أغسطس/آب سنة 1945م، ولم تدر هيروشيما أن
طائرة "اينولاغاي" ستصب عند الساعة الثامنة وخمس عشرة دقيقة من ذلك الصباح
الحار الرطب جحيما، صنعته عقول طلقت قلوبها الرحمة، وأعمى بصيرتها الثأر
والحقد، فحطت القنبلة فوق مستوصف الدكتور "شيما" وتبخر المستوصف بمن فيه،
ومات ثمانية وثمانون بالمئة من الذين كانوا متواجدين ضمن دائرة قطرها
(1500) قدم على الفور، وقضى الباقون نحبهم في الأسابيع أو الأشهر التالية
بسبب الاشعاع، أما من بقي منهم فكان يمشي بوجه مقلوب. إن الدرس المستفاد من
هيروشيما هو: أن القضية هي العقل في مقابل الإبادة، وليست هي الردع لقوة
مقابل قوة أخرى، أو التقدم مقابل الجمود التكنولوجي لقد جاء الفجر النووي
بوعد كاذب، ولكن اليوم لم ينقص بعد.
10.5 ميجا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق